Waveline (Cyan) Created with Sketch.

افتح

برنامج الرحلة

background image

رحلة اللؤلؤ

على مر العصور ، احتفظ اللؤلؤ بجاذبيته كرمز للثروة والترف والبريق. إن الأحجار الكريمة الغامضة وفيرة في هذه المنطقة التي تتمتع بها ثقافات الشرق الأوسط بتاريخ طويل باللآلئ. تظهر الأدلة الأثرية التي يعود تاريخها إلى 6000 سنة أن الناس في الخليج العربي دفنوا في بعض الأحيان مع لؤلؤ مثقوب موضوع في اليد اليمنى. فرز وتصنيف وبيع اللؤلؤ للمشترين المحليين أو الدوليين يقع على عاتق التجار ذوي الخبرة. في القرنين التاسع عشر والعشرين ، لعبت العديد من الشخصيات الرئيسية الأخرى أدوارًا مهمة في مدن سوق اللؤلؤ الكبيرة.

وليس من المفاجئ حينها أن العرب تقليدياً أظهروا حبًا عميقًا للآلئ. فبالتواجد الوفير للآلئ في الإقليم، كان لحضارات الشرق الأوسط، بين الحضارات الأخرى، تاريخ عريق في استخدام وامتلاك أكثر اللآلئ استثنائية التي زينت أعناق العظماء والشيوخ على حد سواء. ووقعت مسألة فرز اللآلئ، وتصنيفها، وبيعها للشراة المحليين والدوليين، في أيادي هؤلاء التجار ذوي الخبرة. بالرغم من أنه يجب ذكر أن بعض الشخصيات البارزة الأخرى كان لها دور مهم في مدن تجارة اللؤلؤ كالمنامة في العصرين التاسع عشر والعشرين.

وهؤلاء هم:

التاجر: هو تاجر على البر يقوم بتقديم القروض للقباطنة، ويحق له شراء كل لآلئ الصيد بسعر مخفض

الطواش: تاجر عبر البحر يقوم بالتجوال بين البحار والمرافئ خلال موسم صيد اللؤلؤ، آملًا للحصول على صفقات شراء جيدة بأسعار منخفضة في غياب المنافسين. كما وأنه يقوم بتجارة اللؤلؤ في الماء والمناطق الأخرى عبر البحر حيث أن بعض السفن تبقى راسية في البحر بأمر من القبطان بحفاظ القوارب والطاقم على أماكنهم لحين انتهاء الموسم وبدء البيع والشراء على البر.

الدلال: يعمل كوسيط بين الطواش والتاجر وغالباً ما يحصل على عمولة من كل من المشتري والبائع. ويكون على دراية باللؤلؤ وكذلك اتجاهات السوق المحلية والأسعار.

المثمن: الشخص الذي يتوسط لتحديد سعر الصيد في حالات اختلاف التاجر والقبطان.

معدات التاجر:

تماماً مثل الطبيب وحقيبته التي تحتوي على معداته الطبية، فإن التاجر يحمل معه حقيبة من القماش أو "الدستة"، تحتوي على الأدوات اللازمة لتحديد قيمة اللآلئ. وتكون هذه حزمة القماش الحمراء التقليدية، التي كانت تعرف بـ "الدستة" أو "الخرجة" تحتوي على:

ميزان: مجموعة صغيرة من الموازين لقياس الوزن.

أوزان: تكون عادة مصنوعة من الأحجار المصقولة كالعقيق أو في بعض الأحيان النحاس.

مناخل اللؤلؤ (طاسات): وهي مناخل متدرجة من النحاس تستخدم لتصنيف اللؤلؤ بحسب الحجم قبل تصنيفها حسب اللون أو النوع.

مغرفة اللؤلؤ: تستخدم لغرف اللؤلؤ إلى المناخل أو أقمشة التخزين.

القماش الأحمر (الخرجة): يستخدم لحمل اللؤلؤ، حيث يفضل اللون الأحمر لأنه يبرز جمال اللآلئ.

العدسة: تستخدم لفحص اللآلئ والعمل عليها.

صندوق التاجر (البشتخته): وهو صندوق مجزأ يستخدم لحفظ أدوات التاجر وأكياس اللؤلؤ.

كتاب "تشاو" (دفتر الأوزان): كتب جلدية تحتوي على مجموعات من الجداول التي يمكن استخدامها للحصول على قيمة الأوزان للؤلؤة وفقاً لوزنها، بالإضافة إلى وزن كل لؤلؤة ضمن كل مجموعة من اللآلئ من نفس الحجم. وتعتبر التشاو وحدة للقيمة المحسوبة على أساس مربع وزن اللؤلؤ أو اللآلئ؛ وقد ساعدت هذه الوحدات تجار اللآلىء على احتساب القيمة لكل لؤلؤة على حدة

أنواع اللآلئ:

كان للآلئ الخليج شهرة بكونها الأكثر جمالًا في العالم، وخاصة تلك التي استخرجت من شواطئ البحرين. فيوجد العديد من الأصناف للآلئ في الخليج وأسامٍ عديدة مستخدمة في تصنيفها. ومن أشهرها:

الدانة أو الحصباة: وهي لؤلؤة خالصة.

الجيوان: أفخم وأكثر اللآلئ جمالًا وتناسقًا في الشكل والتي تظهر بريقًا ممتازًا.

القولوة: ثاني أفخم نوع من اللآلئ من بعد الجيوان. ولكنها ليست متناسقة في الشكل أو براقة كلؤلؤة الجيوان.

الخشرة: أدنى صنف من اللآلئ والتي لا تستخدم عادةً.

الدرّة: وهي لآلئ ضخمة.

المرجان: حبات أصغر من اللآلئ.

البدلة: لؤلؤة بشكل غير متناسق.

ناعم: لؤلؤة صغيرة دائرية بشكل مثالي.

البوكه: لؤلؤ صغير في الحجم وغير متناسق شكليًا يأتي بألوان متعددة.

ألوان اللؤلؤ:

أبيض.

أصفر أو أشقر: أصفر فاتح.

وردي.

غامق: رصاصي.

أسود.

سماوي: أي لون بلمحة من الدرجة الزرقاء.

بصلي: أبيض ولكن ليس نقي كليًا.

مشير: لؤلؤة بيضاء نادرة وثمينة جدًا مع لون أحمر خافت.

أخضر: يميل للون الأخضر.

زجاجي: أبيض شفاف قليلًا.

بعد تصنيف اللآلئ حسب الحجم واللون يتحدد السعر وفقًا لعدد من الخواص، وتحديدًا:

1. اللمعان والبريق
2. الشكل
3. اللون
4. النعومة
5. الوزن